ضمن سلسلة الفعاليات المقامة في السنوية الـ 26 لاختطاف القائد عبد الله أوجلان، بعد حياكة مؤامرة دولية ضده، توافد اليوم الآلاف من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية إلى الساحات للمطالبة بحريته.

ومنذ ساعات الصباح تجمّع الأهالي أمام قاعة 8 آذار في حي الشيخ مقصود، رافعين صور القائد عبد الله أوجلان، ويافطة كتب عليها "نستنكر مؤامرة 15 شباط، يوم إبادة الشعوب" كشعار أساسي للمظاهرة.

ليجوب بعدها المتظاهرون، شيباً وشباباً، شوارع حيي الشيخ مقصود والأشرفية، مرددين شعارات: "الحرية للقائد الأممي"، "لا حياة دون القائد"، "تحيا مقاومة القائد في إمرالي".

بعد وصول المتظاهرين إلى دوار الزيتون في حي الأشرفية، توقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء كلمتين من قبل كل من المتحدثة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان آمنة خضرو، وعضو مجلس عوائل الشهداء باران دل بهار.

حرية القائد عبد الله أوجلان ستفتح المجال أمام السلام في الشرق الأوسط

باران استهل حديثه بشكر الشعب في أجزاء كردستان الأربعة على استمراره في النضال المنقطع النظير خلال العقود الماضية، من أجل إفشال المؤامرة الدولية وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ورفض الإبادة المعلنة بحق الشعب الكردي وشعوب ميزوبوتاميا.

وقال باران إن "أحد أسباب حياكة الدول الرأسمالية للمؤامرة كان ضعف القوى اليسارية الاشتراكية وانحرافها عن طريق الشعوب وقوقعة نفسها في نظام الدولة، باستثناء حزب العمال الكردستاني ومؤسسها القائد عبد الله أوجلان ليصبح هدفاً لتلك الأنظمة".

في ختام حديثه، أكد باران "أن تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان سيفتح المجال أمام حرية شعوب الشرق الأوسط بأكملها، وإنهاء الصراعات المشتعلة هناك".

تضحيات الشهداء والقائد عبد الله أوجلان صانت الديمقراطية

أما آمنة خضرو، فقالت إن القائد عبد الله أوجلان والشهداء بتضحياتهم، جعلوا الحلم حقيقة بإكمال مسيرة الشعب في تحقيق السلام والديمقراطية وتعميمها.

آمنة نوهت إلى أن اختطاف القائد عبد الله أوجلان أتت بهدف "إفشال ثورة الحرية"، وأشارت إلى أن القائد أفشل المؤامرة والدولية ما أسهم في إتمام مسيرة الثورة والتفاف جميع الشعوب الموجودة حولها، لتعمم على أنها ثورة الشعوب الحرة ضد الأنظمة الاستبدادية".

وانتهت المظاهرة، بمعاهدة المشاركين على إتمام مسيرة النضال والكفاح الثورية، إلى حين تحرير القائد عبد الله أوجلان والوصول إلى وطن ديمقراطي حر مبني على أساس التعددية ووفق آمال الشهداء.